RSS

فطار

05 Sep

خرج السيد بوستن من المصعد ودخل الي بهو الفندق، ألقى نظرة سريعة على مكتب الاستقبال: يقف هناك بعض النزلاء المفاتيح في اليد، الحقائب على الارض، مستعدين للمغادرة. اقترب السيد بوستن من الأرفف خلف مكتب الاستقبال حيث تعلق المفاتيح وتوضع الاخبار.0

نظر في الساعة انها الثامنة والنصف وخمس دقائق، لايزال لديه متسع من الوقت. اخذ إحدى الصحف من الارفف وذهب الي مطعم الفندق، حيث يقدم الافطار، بوفيه، بوفيه جيد للغاية. 30

انه يعلم كذلك انه غالبا يأتي هنا مرة او مرتين في الشهر. يعرف ايضا فنادق اخري في هذه المدينة، جميعها ليس سيئا، لكن “الاتريوم” هو المفضل لديه. 0

لماذا؟ هل هو التصميم الكلاسيكي؟ لا، فهذا امر طبيعي لفندق 4 نجوم. كذلك الرواد تقليديون: رجال اعمال، احيانا فرق عمل لاحد الافلام او موسيقيين، ونادرا سياح. الموقع جيد، في المنتصف تماما، ولكن كذلك الكثير من الفنادق هنا. 0

!من المحتمل ان يكون وجبة الفطار. ببساطة ممتازة

انه يحب هذه التقوس. اولا يحصل على عصير البرتقال واثنين من الكرواسو ويجلس على طاولة بجوار النافذة، مطلة على الطريق. في الخارج تقاطع الطريق الكبير، وحشية صباح يوما شتوي، الاجهاد، الضوضاء، هذا الحشد الذي لا يعرف الراحة، من خلال نوافذ الفندق قريب ولكنه حقا بعيد. من هنا يكون هذا الدفيء والراحة، كيف مربح! 0

.قضم السيد بوستين الكرواسو. هو يعلم انه الاوفر حظا

جاءت النادلة مع ابريقين في يدها

صباح الخير! قهوة؟” سئلت مبتسمة”

.نعم، من فضلك” اجاب السيد بوستين”

مع الحليب الساخن؟

.بكل سرور، شكرا جزيلا

انه يحب الاسلوب المهذب للموظفين. انه يجد النادلات هنا ودودين للغاية، وهذا الود يلاقي استحسانه. انهم بالطبع يقومون بواجباتهم. عمل روتيني بحت. مع ذلك يعتقد السيد بوستين ان هذا العمل ليس بالسهل. بعض النزلاء تتصرف بشكل غير لائق لمجرد انهم عملاء وشركاتهم قامت بدفع الكثير من المال. 0

يستمتع السيد بوستون بفطاره. الان بعض الاشياء المالحة، خبز الجبن اللذيذ، بعد ذلك مزيج الفاكهة الطازجة مع الزبادي. كوب اخر من القهوة، ومره اخري عصير برتقال لقرائه الصحيفة، يقرأ مقالات معينة ويطلع على نتائج الرياضة. 0

“جاءت النادلة مره اخري، دون اباريق. “عذرا” قالت مع ابتسامة رائعة “رقم غرفتك مرة اخري من فضلك

طوي السيد بوستين الجريدة “314” ابتسم لها في المقابل 314

قام بوضع الجريدة على الطاولة ونظر في الساعة. لم يعد لدية الكثير من الوقت. أفرغ الاكواب وأنهي كوب الزبادي. ثم بحث في جيبه. قطعتان نقديتان من فئة 50 سنت، وضعهما بجانب الطبق. بقشيش قليل. 0

عاد مره اخري الي بهو الفندق ومن هناك الي الخارج. بعد كل شيء اشرقت الشمس مره خري. في الجهة المقابلة نظر مره اخري. حقا فندق جميل “الاتريوم” المفضل بالنسبة له. الافطار، الاشخاص، المنظر عبر النافذة. كل شيء خمس نجوم. لكنه لا يستطيع ان يقول شيء على الغرف، فهو لم ينم هنا من قبل. خلال ثلاث او أربع اسابيع سياتي مره اخري. 0

 
Leave a comment

Posted by on September 5, 2015 in Das Idealpaar, translations

 

Leave a comment